مدونة | رجل مات قليلا

إن الإستسلام لطبعك ومزاجك والتماشي مع حالة مستقرة تعيشها مع من حولك هي عبارة عن صورة رسمتها لنفسك دون ان تعلم منذ الصغر، تثابر مستجدات الحياة وتظن انك مازلت تتعلم وتطور احتياجاتك للمضي قدما, وفي الحقيقة انك تترك خلفك جزء منك يعبث بمسقبلك, ويغير في رغباتك ويصطنع لك بيئة مازلت تخافها أو تكرهها.

لا ادعوا للتحرر من ذاتك ,لكن كن أنت أنت ولا تغرق نفسك بأفكار يطرحها الآخرون عليك وبأشكال غير مباشرة، حاول مجاراتهم بما لا يرفع من عزيمتك أو يهبطها, فبالمحصلة لن تتحول لشخص آخر ولن تستطيع تغيير أهدافك بسهولة.

روض روحك بمعتقداتك الراسخة, ونمي حسك حسب معطيات شخصيتك حتى تطاوع معاملاتهم معك وطريقة استقبالهم لكلامك.. لاتكثر من المراوغة ولا بالإعترافات أترك المجاملة تأخذ مجراها فالآخرون لايتقبلوا الإنتقاد حتى لو كانوا من أقرب الناس لك.

بنائك لذاتك وترتيب أولوياتك هو لمصلحتك أولا، وإيجاد ملاذ آمن داخل روحك أيضاً لمصلتحك.. وكن صبوراً فمراحل العمر كفيلة بغييرك كتغيرات جسدك, لتنتقل بخطوات واثقة نحو الأمام وتصل في النهاية إلى ماترجو.

لقلما اكتب نصائح روحية_ إن جاز لي التعبير_ في مدونتي, غير أن القارئ المتمرس لربما إلتمس خلف تدويناتي الكثير من شحذ للأمل ومواصلة مستمرة لصاراعي مع الروح .. ولا يسعني في النهاية غير أن أأكد أن لا أفضل من معتقداتك الدينية في تغذية روحك وملئ فراغك الدنيوي منها.. وفقكم الله وسدد على الدرب الخير خطاكم.