مضيض

فنجان قهوة

صفحة بيضاء

مساحة إعلانية

ملامح ضبابية

هلوسات رجل

مساحة إعلانية

شجرة الحلم

اثخنتموهم

أحلام صغيرة

بعض الحزن

خلف الشفاه

هنالك دمعة

ترويض الروح

أين السبيل

تصدعات

روح تحترق في جسدي

ملامح

أجنحة لا تطير

الهروب مع الذاكرة

حكاية جسد

الأبحار مع الذاكرة

خطيئتهم

لحظات شاردة

موعــــــد

دموع قانية

آخر الطريق

حمرة العيون

أنا الحزن

لؤلؤة

أسمع نبضها

أكسيد الموت

مساحة إعلانبة

حبيبتي كيف سينتهي بي يومي؟ طالت من بعدك مماطلات الحياة، وأنقضى نهاري بحمى ثقيلة تحط على جسدي، وقد اختلطت بي المشاعر طيلت تلك السنين... سنين لم أكن أتصور مرورها بسهولة.. لتغمرني في كل لحظة تذكر عاصفة من الحنين تشتتني بلا هوادة.
   
وهل يحق لي الخيانة لهذا الحنين المفرط! وقد تبدلت المشاعر وسكنها خواء يسعلني مع كل زفرة.. حتى ملامحك تكاد تتلاشى عني وبدأت انساها, كسجين نسى طعم الحرية.. و في تضاريس الحياة تأقلمت مع أوجاع الحاضر وجرعات الماضي التي ادمنتها ..
   
وما بين الشيخوخة والطفولة تمضي السنين مسرعةً للوراء وللأمام في التذكر والتفكر, يخالطها الحنين كل مرة, فماذا لو عشتُ أكثر من مئة عام؟ و كما قال أحمد خالد توفيق ((هل فهمت الآن الحكمة من كون عمر الإنسان لا يتجاوز الثمانين على الأغلب؟.. لو عاش الإنسان مائتي عام لجن من فرط الحنين إلى أشياء لم يعد لها مكان..)) 

يحملني الشوق لاوعيا من منصة الحلم, ليشرع لتخيلاتي الإبحار في تفاصيل لقائنا الأول.. ودفئ ذاك اليوم الربيعي المشمس, ولحظة دهشتي برؤيتك وارتباكي الذي كنت احاول ان اخفيه حينها.. وتذكاري الذي كتبته على كاتبك الجامعي لست اذكر ماكتبتُ تماما، ولست متاكدا انك مازلت تحتفظين به...

قد أديتُ أمانتي طيلة عشر سنوات, وأحتفظت بقصتنا غير أني خنت مشاعري لأجلك.. و نسيت لأجلك.. وأبتعدت لأجلك.. حتى كلمة حبيبتي لم تعد تعنيك و أنا لم أعد أعني لنفسي أي شيئ, وشعوري بالهزيمة يتكرر كل مرة في معركتي الخالدة مع الوحدة..

قصتنا قضت وانتهت وتجرعتُ مبتسمٌ مرارتها, غير أن أكثر مايذيقني وجعاً أن كل ماكتبته طيلت تلك السنين ادرك تماما أنك ما قرأتي شيئا منه ولن تقرأي, وسأبقى مختبئا محتفظا بذكرياتك إلى أن تجمعنا الجنة إن شاء الله.. سأحدثك حينها عن صحوي المرعوب كل ليلة، وجلدي في مواصلة الحياة بدونك... سأحدثك عن أكبر أخطائي في فقدك..

في منتصف الثلاثين يغدو الشخص أكثر عقلانية_رغم ان ملامحي تجاوزت الأربعين _ ويصبح مدركا لكل تصرفاته, فلذلك شعوري الفتي غادرني مع رعونته منذ أعوام، وبدأت أستعيد ما ضيعته على نفسي وأن استفيق من غيبوبتي و لأتنفس من جديد.. 

مراهنتي مستمرة ولن اخسر الرهان سأبقي قصتنا طي الكتمان، وأشرع بإبتسامتي في وجوه من حولي، وجوه من أحبوني من دمي ولحمي، و أثابر للسعادة والحب والأمل لعائلتي والخلق الذي لن يقراء ما كتبته الليلة......

   

0 التعليقات:

أهلاً بزائر مدونتي الكريم .. كم هو جميل أن تترك أثر خلفك, كلماتك و إنطباعاتك تهمني كثيرا.. فمدونتي وموتها القليل توّاقه للمزيد من الأنفاس التي تُبعث كل حين من دواخل أحاسيسكم الصادقة.