مدونة | رجل مات قليلا

لِأنَنا سَنُحَرّرُ يَوما ً قـُلوبَنا.. وَنَنتَظِرَ أنْ نَدفِنَ تَضاريسَ الحُزِنَ في خارِطةِ صَمْتنا .. وَسـيفتضّ مِنْ صَحاري المَرضِ عَطشَ جُـروحَنا .. حَتىَ نـَهجوّ أرصِفة َالأمل .. حَتىَ نـَتَوَغَـلُ صَفحَة َالعشقَ وَنَمزُقـَها ْ.. سَنَمزقـُها .. سَنَمزقـُها ..

فِي بِلادِالعشقِ عِشنا غُرَباءْ ..

يَغتالُنا ظُلمُ

البُؤسَــاءْ ...

وَعَلى أجسادُنا تَسكنُ أَسوءُ الَأوجاع ..
  

نَموتُ وَلا نَحيى

نَتعَبُ وَلاَ نَهوى

لِنْمضِي عُراه .!

رُغما ً عَنْ شَلَلِ مَوّكِبِ الحَياء ..

إبتِسامات العمر ..

عَنّها غُرَباء ..

سَطواتُ الأمل ...

عنها غرباء ..

تَدومُ نيرانُ أنفاسُنا

بالنحيبِ مُشتَعلة

وَنَتذكر ْ !

انهِمار البكاء ..

في مرحِ أحضانهم الدافئة ..

هُناكَ خلف الأسى قلوبنا تكبر ْ ..

كأشواك ٍ ما أنبتت

إلا

دِماء ..

حُبنا مُنكر ٌ مباح ..

يَكتملُ

ولا يكتملُ غير الضياع ..

وفي خاصِرة الدهر ِ

دار ٌ للغرباء ..

تَطوفها آهاتنا ..

كُلما تركُلنا الأحزان ..

أشواق ٌ مكبلة ٌقرب ضجيج ِ كلَ ميناء ..

يَزجرها نورّس الذِكرى ..

حَد الإغماء .. !

فَكيفَ سَنَنشُدُ َعاشِقا ً غَجَريا ً قَتيلْ ..؟

مَتعَبة ٌ عيونه ُ

بِمواسِم ِالشِتاء ْ..

مَخضَّبَة ٌ أشّلائهُ

باندِلاع الخَراب الجميل ..

تقصفُ الحمى شغف ضحكت

فَتَشتق من صَبره ِدربٍ طويل ..

تنهيدة الحرير يا أنتم .. نَسجّتها مَرارة ُاجتياحات العَناء

خطوة ٌ فاستقبلونا (بابتسامة الليل ) ..

كارتسامة ِ الغموض

تجَيئ وقتَ الأرتخاء ..

فاهُ الجياع ْ

سَئِم الهُدوء

في استِراحةِ المُحارب الشُجاع ..

وشكل ُ الفراقَ لم يتبدل ْ

حتى الآن .. مُنذ ذلك المساء ..

غبار ٌ من دروبنا الرملية ..

يحملهُ الحُلم ْ

بِسعال ٍ وَشَقاء ..

وَلنْ تَجِفَّ ..

مُدِن شَخيب الدَم

مَهما حَنَّطّنا صَهيل الأوّجاع ..

مَلفاتُنا تُقيدُ بُنودَ الموتَ المَشروعه !

وَلمْ نَقراء

شيئا ً مُباح غَير أستحياء

غُربة ْ

وَ بُؤس ْ

حَتىَ النُخاع ... !