مضيض

فنجان قهوة

صفحة بيضاء

مساحة إعلانية

ملامح ضبابية

هلوسات رجل

مساحة إعلانية

شجرة الحلم

اثخنتموهم

أحلام صغيرة

بعض الحزن

خلف الشفاه

هنالك دمعة

ترويض الروح

أين السبيل

تصدعات

روح تحترق في جسدي

ملامح

أجنحة لا تطير

الهروب مع الذاكرة

حكاية جسد

الأبحار مع الذاكرة

خطيئتهم

لحظات شاردة

موعــــــد

دموع قانية

آخر الطريق

حمرة العيون

أنا الحزن

لؤلؤة

أسمع نبضها

أكسيد الموت

مساحة إعلانبة


..هنالك بعد قساوة اليوم, تأن في حنجرتي دمعةٌ يُأتيها الفرح سقياها بعد طول جفاف, وثمَ تموت, ويُحرق جثمانها بين كفّيَّ, وتمضي جنازات الليالي بطول سنتين ولم تدفن شهيدتها. وتستفيق حُمى النهارات على أغصاني اليابسة, فلا أقدر على حملها, ولستُ أفكر حتى كيف أشفى. يحيط بي الوله اللذيذ يُذيق بي أشهى التذكرات, وبعد غصة .. أستفرغُ مرارة التاريخ وبثقل الشهقة المديدة أثمل.

كان لنا لقاء! وضحكات, ودفئ في آواخر نسيان, كان اليوم يذوب شوقاً في فمي, ويستمر الإنتظار وتنشغل الأمنيات عبثاً في ارتباكي, لم أكن أريد رؤيتها أكثر من أمتلكها وأرمي رأسي الواهن في أحضانها, أخشى سخرية أوهامي وأني مازلت أحلم, يارب ! لو كنت أحلم أبعثني على هيئتي هذه, ودعني أفارق دنياي على ما أحببت, وعلى أكاذيبي لو لم أستفق .

تشتعل الحدائق بالنحيب الذابل, وتخشع نوافذ منزلي لسجدة الوحدة المؤلمة; فترسم على أنفاسي هدوء الموت في اللحظات الأخيرة, وأدرك أن لا خيار بعد الآن وقد أتضح كل شيئ, أنتهت مراسم الفراق وغُلّقت كل الأتجاهات. هنالك تعب قاسي جداً يسري في جسدي فبالكاد أشهق, ضيق, أختناق, وعبرات تصارعني, ليس لأن الحزن شيئ تعيس, ولا لأن الوقت يرهق تاريخي.. هناك متسع للتذّكر السقيم في غابات حُنقتي, هنالك دمعة أحادية البكاء .. ثنائية الموجع , تستفيض موتاً في عرس آيات الروح إذ ماسُمعت..



مضت سنين يا قلبي ..
وماعدت أحتمل أكثر !
ترهات الوقت المتشعبة,
تستلقي في جفني ..
أفتض غشاء اليوم بسخرية
وأصطحب الكواكب إلى مدفني .. كل ليلة ..
أنجم رؤياك ولم أفلح !

الدنيا منذ ميعادك الآخير
مركونة على رفوفي البالية
وهناك متسع
لضجيج من حولي
ولخطى تائها تُتبع ..

جراحي التي تساهر بوحي
كالورود التي لاتُزهر إلا ليلاً
تُهاطل الإبتسام ولاتثمل ..
وماذا أريد .. لا أعلم !
أن توشك اللامبالاة لو تكترث ..
حتى لو تشتعل
حالة غثيان بالكلل والعلل ..
و أن تبك فهل هناك أمل ؟

أحتسي البكاء وهمي
أُشغل ليلي بنكرة البقية
وأمرغُ جسدي بالندم بحماقة شديدة
وكيف تشدو الصرخات بأنيه
ومعازيفي الصاخبة تُبكم ..

أتلعثم,
وأضيع بين البكاء والشهقات
أتذكر !
الأرض والخالق والحياة
هي كانت .. كل شيئ يحيني
ويميتني ..
ويبعثني ..

وكيف أنسى ؟
وأن هناك شيئ في قلبي كل يوم يولد
يكبر يتيم .. ويهرم يتيم ..
ونسب الحزن يا حبيبتي أصيل ..

كالشواطئ المتعبة
ترقد في الرمال عيوني
تنتظر رطم الأمواج بتوتر
ترتخ الأجفان ..
وتهبط أولى الولادات العسيرة ..
تخطفها الأمواج وتهرب ..
وتغتنم,
وتنتصر,
بذبحِ عظيم

وفي ظل غربة موحشة
تختبئ باقي الحكايات ..
كاذبة بخلد جنان الأحلام
ولم تؤمن حتى بالإبتسام
أنهكها الألم الملفوف حول عنقي
وعلى المفترق الغريب ..
شُنقت حتى ارتوت موتا

سأخطو فوق جناحي
وأدفع ثمن التعب بالتعب المرير
وأجلس على سرير البارد
هنالك غطاء يشتاق الدمع
ورؤى خائبة تستلقي فوق كتفي ..

آه لو تدرين ..
كم أنا لا أستحق ان تتذكرين
لا وبل كحفنة طين
سُقلتُ على حافة جدارين
أحدهما يثمل ويمنع الإشتياق
وآخر مازال يُهدم حتى اسفل السافلين ..

الزوايا المائلة خلف أحرفي
تزداد تقعر ..
و الكلمات الجاحدة بنطقي
تستفيض من الحزن ماتشاء
وبسكات ..
الصورة الآخيرة أختفت من ذاكرتي
وأصبحتُ مجرد رجل بلاتاريخ و بلا عنوان ..
كل الأماكن حولي تخبرني ..
أني لم أنسَ ..
وأني مازلت أفشل بالتناسي ..

هنالك دمعة تطعن رجولتي
وتسمم آخر الوعود ..
هنالك دمعة في جسدي لا تموت ..
يا حبيبتي
يا صبري النافذ المرهون
سأكتب لليوم ذكرى من ذهب الدموع
وأعلقها قلادة على نحر الغروب ..
وأشهد الأيام على صدقي وعلى تعاستي التي تدوم ..
أنكِ الكون إذ هامت به الكواكب والنجوم
وأنكِ الجنة سأبكيها في أعلى مراتب الفردوس .

0 التعليقات:

أهلاً بزائر مدونتي الكريم .. كم هو جميل أن تترك أثر خلفك, كلماتك و إنطباعاتك تهمني كثيرا.. فمدونتي وموتها القليل توّاقه للمزيد من الأنفاس التي تُبعث كل حين من دواخل أحاسيسكم الصادقة.