مضيض

فنجان قهوة

صفحة بيضاء

مساحة إعلانية

ملامح ضبابية

هلوسات رجل

مساحة إعلانية

شجرة الحلم

اثخنتموهم

أحلام صغيرة

بعض الحزن

خلف الشفاه

هنالك دمعة

ترويض الروح

أين السبيل

تصدعات

روح تحترق في جسدي

ملامح

أجنحة لا تطير

الهروب مع الذاكرة

حكاية جسد

الأبحار مع الذاكرة

خطيئتهم

لحظات شاردة

موعــــــد

دموع قانية

آخر الطريق

حمرة العيون

أنا الحزن

لؤلؤة

أسمع نبضها

أكسيد الموت

مساحة إعلانبة


بسم الله الرحمن الرحيم

من الملفت للإنتباه لمن مر من مدونتي ,وآنس وحدتي,وشاطرني بعض تلك الأحاسيس.. أنه لم يتعرف على صاحب هذه المدونة _وهو انا_ إلا أنني فضّلت طوالاً الإختباء خلف كلماتي , متجسداً كتلة من الظل لا تملك من الواقع غير تلك المشاعر التي حِكتها لكم بأحرف صادقة, مُثابِرة..


أكنتِ تنتظريني؟ أم أني أتوهم تلك التواقيت! أمازلتِ تحتفظين بذلك الكتاب الجامعي؟ أتذكرين إمضائتي و الكلمات التي كتبتها عليه؟ أم أنك أحرقتيه مع  كل أشيائي.. الذكرى المبتورة تنبت في جلدي, كوشم ٍ مغروزٍ حول عنقي,  وصيغة الماضي أنا مازلت لا أفهمها, ثوابتي للأيام غير مبرهنة! وتجاوزاتي لحدود عمري باتت ضئيلة. الأمر إذا سيان, وحيلتي كما كانت قليلة. تلك الليالي والنهارات من بعدك تشابهت, كوجوه من حولي المنافقة.


كيف أن للحياة تقلبات, ووجهات تبوء كل مرة في إختلاف! تجتاحني  "همهمات" وقت الظهيرة, وبروية بعدها أنام! كالجوع أصبح الإحساس يجبرني على الشبعة ولا هناك أبدا شيئا يوقفه .. تذواق الألم يختبر جوعي هذه الأيام. وأدرك تمام مدى المررارة التي ستفقدني الشهية مطولا..


أحينما يغدو الحلم أنيق,
وحينما نمضي للبعيد
نسقط فجأة!
وفي سيق كل طريق
وحلٌ وعثرات..
كأنما هي شهوة !
شهيق تلو شهيق

قمت ولله الحمد بتطوير وتصميم المدونة بنفسي بعد تعلمي بعض من أساسيات الجرافيكس و لغات الهتمل  وما إلى ذلك لسببين, الأول كنت وما زلت أحب التميز والإنفراد عن غيري, والسبب الثاني هو خلق بيئة ملائمة لكلماتي وإضافة زاوية هادئة بألوان جذابة وكأن هذه المدونة هي لوحة متكاملة أقدمها لكم لعلها تنال إعجابكم..

أي ملاحظات أو إنتقادات سأتقبلها بصدر رحب, وأنا جاهز لتقديم أي مساعدة تقنية لتطوير مدوناتكم..

يتيم الحب    

خذ يا قلب هذا النبض.. نبضٌ يعزف الذكريات ببطئ.. خذ يا قلب حفنة دماء مرَة.. خذ الموت وأسكن يا صديق... وأن مرَت سنوات طوال.. يثخن في وريدي ترياق الإشتياق.. بعد تصلب عروقي في وثبة الأحلام التي تتجاوزني ..يا تسنيم ماتت بهجتي .. آه يتسنيم وأناجي كل شيئ أتذكره بعد مجيئك وقبل رحيلك .. هذا الظل أمتد أعوام ..يلاحق كل شيئ يحيط بي .. فلا استطع المِنعة أبدا.. سأعترف لك وأدرك تماما أنك لن تقرأي ماأكتب أبدا ..


كدت أنسى كيف أن هناك حزن محبوس في جسدي, ومازال حبسه منفردا.. غير أن الدنيا كل حين تفرج عني, وألم أقل لكم ! نسيت إبتسامتي, لولا أن ملامحي منحوتة في الصخر. لربما كبرنا ولم نعد نرى تلك الضيقة عظيمة,أوإعتدنا هذا الروتين المقيت. يبهرني هذا الشك, والمتعة مابين الهروب
 والإستسلام.


أيها القائم في تكويني, ويا تلك العتمة البهية, ليس من المعيب الموت قبل أن تسعدنا الأحلام , ولا قبل قبلة الأماني.. مغبرة النواحي أطياف الذكرى. الروح تنزف بشراهة.. وحمرة العيون القاتمة تمتطيها الدموع.. سنبحث في الأعماق عن قتلى.. وأسرى وأشياء ربما نغتنمها..!

كل الاشياء التي حولنا تجلب السعادة،غير أن الإنسان بطبيعته وخلقته الضعيفه يتبنى تصاوير كئيبة أضخم من واقعها.ولأن الحياة مستمرة بإنطلاقتها نحو الخلاص ،لانمكث في بحثنا عن الاتجاهات اكثر مما نمكثه في التنقل بينها _عودة لا ذهابا_.

هناك يحدث,
تهفت بعد الغصّة دمّعة..
دمعة تلهث 
أضناها بعض البكاء 
وبعد السقوط .. 
تبُعث.! 
بأي الأحزان قُتلت؟ 
قالت: 
وعد الأحلام منكث 
و بعض جرح 
وسفر ينزف, 
يشهق, 
ومازل ينفث ..

حفنة جراح
لهو وفسوق حتى الصباح
وشرنقة الإيمان تتدلى على نحره
ولأي شيئ فتواه مباح
ضاع صوته في أفواه اللعنة،

سيثاب هذا السفر بكثير من الوجع..
وتنقل لاصابرة ولا راضية تلك الروح إلى أرض اللاعودة!
أسفة " على ما مضى ،
غير أن خلجات باقيات ستمكث في ثلث العمر الآخير ..
وأي دعاء سيتأرجح فرحا !!!


بي تهذيبة من تقاسيم لحن
ترقص مع دمعي،
وخجلي دق على الوتر



مستتر يخشى الاختلاف
يرئسه عواء ونباح
وخلف ضريح..
قلة من هاهنا و هناك!

خذ بعضا مني
وانثر دموعي فى الأفقِ
وسل يدي!
ماذا كتبنا بالأمسِ
غير ثبور القلب,
وأطياف من البكاءِ تهذي..
وحبيبتي قد قُتلت..
تهاجسها أطيافي التي نُحرت,


ليت الذكريات وأيام الماضي تمُت ...
خط الرجوع أنيب بكدر ٍ وتعب..
وبعض الفرح هنية يولج باب الفرج .. 
ترهات في نشوز المدامع بثملة ترقص
وهذه الأحلام تجمّد خرير الأمل بكل حجم وشكل..
وأي درب للخلف يكاد يهلكه ُ عويل غداً ومابعد ..

في كبدي فوضى عارمة من الألم
وذبول الخاطر كجثة زهرة متدلية ..
يختزن بي المزيد و المزيد من الفقد،!
هذه الأيام مواقيت رفع الحزن فيها قاتل
وقبل أن تفرح ..
وبعد أن تنسى .



وأن وثبة الأحزان فارهه
في الضحكة الشابقة
في الصحوة الذابلة
وليت رونق الجسد يكذب
والأيام لا تطول.


... وفي ابتعاثة القتل والعودة ما بين ذبح وأضحية,وطئ أذهله ُكثرة التردد ,وجحود متسمر في المماشي المتردية في كل اتجاه.هذه الخيبة كنت أدرك وقعها وأنني لن أفارق خلاني ولن تطول هدنة المآقي.وبعد ترنح طويل وسقطة تلو سقطة ,يستفيق مستبسلاً نطقي الخافت ينتطي صهوة الألم ولاشيئ آخر غير الألم..



بعض الحزن يأتي في أول العمر فجأة
تلو خطوة,
تولد لوعة,
وآيات الذكرى تحشر في القلب ألف رعشة
جفت ترائب الصبا
رقت المآقي بثقل دمعة
والأيام نقائها لايتسع مني ببلوة

..هنالك بعد قساوة اليوم, تأن في حنجرتي دمعةٌ يُأتيها الفرح سقياها بعد طول جفاف, وثمَ تموت, ويُحرق جثمانها بين كفّيَّ, وتمضي جنازات الليالي بطول سنتين ولم تدفن شهيدتها. وتستفيق حُمى النهارات على أغصاني اليابسة, فلا أقدر على حملها, ولستُ أفكر حتى كيف أشفى. يحيط بي الوله اللذيذ يُذيق بي أشهى التذكرات, وبعد غصة .. أستفرغُ مرارة التاريخ وبثقل الشهقة المديدة أثمل.


إن أكثر الأشياء التي تفطر القلب, وتجعله مسكناً
لفضاء الوحدة.. هي تلك الأحاسيس الجارفة,القاسية..
هنالك أهم شيئ نفقده مجبرين .. هذا الفقد العظيم ينتزع من رؤانا
الأمل, والحلم, والسعادة..
فيصبح كل ما حولنا قاتم السواد, عديم النبض ..
فهي تبقى وستبقى ماحيينا محبطة.


أكليل مناجاة حول أنفاسي
وجفنٌ مكحولٌ يرقد فوق ذراعي
ستائرٌ ضبابية تحشر همسي
وأكفٌ مفرودةٌ إلى وجه السماء تهذي
أبثُّ حزنٌ لايفنى
وعبث ٌ قاتلٌ ينخر جسدي



تتهادى الضحكة على أرض ٍ من حفيفٍ بخيل
تهتز على هدى الصمت أوتار حكايتي
وينفث الحزن بسخرية
آخر العويل ..
يتزمجر الإفتضاح على حِدة الصراخ
ونكتب ما نشاء ..
ونعبث متى نشاء .. 
الخديعة تتوشحها سُبل الصبر البديل
والدنيا تُجهز بطبائعنا
حتى على العشق المسكين


كم هو جميل أن تجد من بحثت عنه طويلاً, حلمت بهِ, واشتقت لقياه..
لحظة الخفقان الغريب.. لحظة الشعور واللاشعور 
وأنت على يقين أنه يبادلك نفس اللهفة ويشتاق كما تشتاق عناقه ..
لحظةٌ ستبقى معلقة ابداً في ذاكرتك.. لا تطولها أيادي الزمن والأفتقاد والنسيان
فحاول أن تجعلها لحظة تاريخية .. 


أهتف ياقلب واطرب !
أنشد,
غن وارقص ..
أرجوك فلا تنبض ولاتقترب
يُسكب الأختناق في فمي
وتتدلى من عيني,
أرجوحة تُضطرب..
وجْنةَ مُبللة,
شفاهٌ مغللة
وخلفي أنثى تتهرب



يا ثلة من بعض جرحي
كيف للزمان البهت أو الأنصراع
يجول الورد حاني الشفقة على صرحي
وتُستُوقد جثتي تُثيبها العطور المتردمة
يفنى صحوي,
والأحلام في كبدي تصيح كالجياع
يتوه الدمع عبر تذكار
لا يلقى سيوله فتجرفني
معي الندم خلٌ للضياع
أفتري به ثمن ٍ لايباع

انهكني الأبحار في بعدك
تمزقت أشرعة قلبي بعصفك
ومجاديفي ياحبيبتي دُفنت ..

فبأي البكاء الليلة سأسألك؟
مركب العمر يجري فوق دمعي
وحمى الشوق الثكلى تشهقك
أضناني التعب فغرقت

وعندما ترتد كتائب العشق إلى أكفاني ..

وتجيئ الأحلام فجاءة الصحو من غمرة الأستغراق

أسائلُ نفسي عبر أزماني ..

هل ضيّع قلبي شيئاً حياً دون ممات ؟

أم أن أضغاث الفراق تصادمت مابين ذا يهذي وذاك أبكاني ..

يتنفسني التفيكر كأي شيئٍ يجلب السعال ..


لاَ تبْتأس لِدنياكْ .. لـمُجَردِ إرتسام تَجاعيدُ الحُزنَ في قلبكْ

إضحكْ ! .. ولو كذباً ..

فَمنْ حَولكَ مِن المؤكدِ أنهم لنْ يقوموا بِعملياتِ تَجميل لِقلبكْ .

فلاَ تُجبرهم حتى على التْفكير بِذلك .!


يا عبق الأيام أذهلتنا الذكرى ..

في حد موطئ الإبتسام تتضح الأحلام ..

ولا تنضح من بعد يومها الإمنيات ..

مورقة بالحب الأجفان ..

هادئة بالشوق الشطآن ..


في خطاي تتسع ظلال المُنى

ناشدٌ سرب اللقاء .. طرّ بنا حيث تشاء ..

قدرة الوصف خلتْ النطق والإصغاء

وما إعتاد جنون الكلم هذا الإرتسام

فَفيَّ لفظٍ يخطف النفس حد الإغماء

سوسنتي اليوم قادتني لكل جةٍ وفناء

ولتحيا أنشودتي ..

مهما طال الإغتراب ..

ومهما زاد البعد والجفاء ..

... مُناشَدات ٌ روحية , و أستفاقات ٌ لاشعورية تهدمني رويدا ً رويدَ . لِأصل حد الإعتِراف الساذج , و غالبا ً بأي شيئ يقتل فرحتي ,
ومع طموحاتي البريئة ; أجد المتعة في تجسيد دور الإنسان المتحدي لـضعفه , فأنا كغيري من البشر , أنظر للحياة من نافذتي الخاصة ,
فلكل واحد ٍ منا أمنياته البسيطة , وأحلامه ُ الـسعيدة , يتأمل مستقبله , وينتظر القادم في ترقب ٍ وحرص ٍ على التمسك بالصبر والإبتسامة
حتى لو كانت إبتسامة مظهرية , مُفادها كأي زينة تخبئ السوءات.

وكفكرة ٍلاتقتصر فقط على البوح ِالروحي , أحاولُ بها أن أفسر أنا , وأن أحلل بعضا ً مما توصلت ُ به ِ حتى الآن , لحياة أكاد أقسم
بأنهــا لاتستحق أن أرثيها لِلحظة ٍ واحدة . ربما هي فلسفة مملة معقدة تُرهق التفكير السوي , وتُثقل ُ عاتق الذكريات .
لا خيار آخر إلا بالإعتراف بجبال الأسرار التي تكاد أن تصرخ فيها الحجارة وتنتحر فيها غبار السنين . نتلقى المزيد من زعازع
الدنيا بين ضَرب ٍ وأكاذيب , نرتد ليلا ً عن الوفاء لضمائرنا , وندس بالوحل كل علامات التهذيب , وانا وكيف سيستقر بي الحال في هكذا
عهود ماوفتها نذور كل العاقلين .

ينتزع النهار الخريفي بغفلةٍ شهقتي
وتصعد روحي عند وجهي القريب
وعلى وتيرة الإيقاظ المرير ..
تهبُّ أرتباكاتي في ساحة النحيب
يطول النهار ..
وتسطيل خُنقة الأسى .. ساعات وساعات ..

الذنب ذنبي يا أمي .. وأنا المسؤول
يشتد آن ذاك الشحوب في هدوئي
بلى فارقتني الضحكة كعينّي عالية
يا دعائي المتلعثم القتيل ..
من يبرئني قبل حنقتي الأخيرة
تاهت متشردةٌ أيامي القديمة
ضاعت مؤهلات الطفولة ..

كانت تلك الليالي رغم الجراح أجمل
يعصف بي ريح البكاء قبيل خُلدة النوم
فتُستباح وسادتي ..
وتطمأن آسفةًأحلامي ..
وببطئ تأن طفولتي تنهيدة الحزن البريئ 

كيف المصير إلى فناءٍ صفر اليدين؟
وقد بلغتُ مابلغت من يومي الإعياء والأمراض
فجعلتني الأحلام مُتسخ الجبين
في سجود أوهامي للأضغاث بحثاً عن اليقين
كتلك الأجساد الذابلة في الربيع الذي لم يأت
ليزجرها التيه في حداد الإنتظار المتقن

تتسع الأمنيات في الأفق كذباً
ولا أستطع كتم ذهول الفقد في ندمي
تغادرني الأشياء الجميلة بقساوة
وأتيتم لذكراهم في سجون الألم
  

الأحد الهادئ من بعدكِ أصبح مثخناً بالضجيج
ورائحة الزعفران يشتعل بها الحريق ..
بحثتُ عنكِ ولم أجدك..
بحثتُ عنكِ في غابة الأحلام .. ولم أجدك ..
في كتبي ..
في دفاتري ..
في سنيني ..
في دموعي ..
لم أجدكِ ..


نختلق ُ للجرح ِ ثورة كاذبة تتدعي الإصلاح
ونمارس هوايات اليأس الثلاثة عشر !
صمت ٌ يخيط ُ فاه متاع الرحيل
هم ٌ عاري نرتديه في أوائل فصل الشتاء
نوم ٌ يغنّي ويصحو و يغنّي وبين الغنائين مابين ضحكة ً وبكاء
خمر ٌ في مُغبر السنين يُثمل ولايثملنا
دم ٌ جاف نبني منه ُ ملجئ لأرواحنا
أستغاثة ٌ نُمطرها حتى تقيء الذكريات كل الاحشاء
دخان ٌ نبتلعه ُ لتتدلى من حناجرنا كلمات لاتنطق ولو نطقت لن تُطاق
طهي ٌ على لهب الأسى نملئ منه البطون
شعر ٌ نهذيه وننثره جنون
أبتكار ٌ لإنكار الندم في كل يوم يغمره ُ الضياع
لهو ٌ قيد التلاشي مابين لحد وشواهد قبور الجياع
توغل ٌ في صماء الارق يفأك استباحات ليالي تعرت من جِلد الاشراق
و أفتضاض ٌ مستمر لباقي رغبات الفراق ..


يالا تفاهة حزني ..

يرميني عند حدود الموت ..!

ويعيدني .. بعد أعوامٍ من حيثُ أتيت ..

أني آراها ..

ولا أقدرُ على مُناداتها ..

فمفقودتي أجبرُ نفسي أن أفقدها ..!


أنا و ورقي ودخاني ننفث في رعشة الليل غرغرة الأصداء
فـتترك العالم سكينتي وتهجع بين عشيـة المطر والشتاء


هناك طيفٌ يأسرُ إتساعات بوحي ..
يُبحر الخريف معهُ يبعثر تهاطل الدماء
حانيةٌ أنفاسي ..
مُثقلة حتى الإختناق ..
ليس غير الصمت تكلفي للإصغاء
ماتت أمثال الوفاء
هدمت تماثيل الغناء



... عبثٌ أجيئ بفكري للهدّنة , وهامات الدموع المتجمدة التي
تتسلقها ببسالة خيبتي .. نفحات تلو نفحات جلها خانقة مختنقة
بعصارات من همهمات السنون تتلبد فوق صدري .. وتضمحل كل
إمداداتي للصبر فشَلاً .. وعبوّس أقنعتي المهرِّجة تتهافت ببشاعتِها
في وادٍ سحيق . واد كذَّبتهُ نبوءة النسيان , حتى شاخت فيه هرطقة
الأحلام .

..هنالك بعد قساوة اليوم, تأن في حنجرتي دمعةٌ يُأتيها الفرح سقياها بعد طول جفاف, وثمَ تموت, ويُحرق جثمانها بين كفّيَّ, وتمضي جنازات الليالي بطول سنتين ولم تدفن شهيدتها. وتستفيق حُمى النهارات على أغصاني اليابسة, فلا أقدر على حملها, ولستُ أفكر حتى كيف أشفى. يحيط بي الوله اللذيذ يُذيق بي أشهى التذكرات, وبعد غصة .. أستفرغُ مرارة التاريخ وبثقل الشهقة المديدة أثمل.

كان لنا لقاء! وضحكات, ودفئ في آواخر نسيان, كان اليوم يذوب شوقاً في فمي, ويستمر الإنتظار وتنشغل الأمنيات عبثاً في ارتباكي, لم أكن أريد رؤيتها أكثر من أمتلكها وأرمي رأسي الواهن في أحضانها, أخشى سخرية أوهامي وأني مازلت أحلم, يارب ! لو كنت أحلم أبعثني على هيئتي هذه, ودعني أفارق دنياي على ما أحببت, وعلى أكاذيبي لو لم أستفق .

وكيف أبداء في الكتابة مجدداً ؟
وأقسمت في آخر مرة أن أنسى
وكيف أستقبل الحزن بحفاوة ..
كدت أن أنسى..
ومازلت لا أنسى ....

اليوم يمر متوشحاً اللامبالاة
لامبالاة في نومي
لامبالاة في صحياني
لامبالاة في ذهابي ومجيئي ..



ببطئ منهك يوؤد آخر حلم
فتهُطل الغربان أولى الكئابات
وتنعق حنجرتي بالغربة الشسيعة
وأي صراخٌ يُنسيني .....!

ماتت البهجة مثكلةً بحمى المسافات
مسلوخة من الضحكة
صابرة على الملل وليس أكثر ..

صعبة هي المحاولات الأخيرة لأستعادت نطق مبحوح جداً , نبرة خافتة وجفاف يجرح بحدة تلك الكلمات الذابلة والأخيرة ..للحرية قلم كتبنا به انفسنا وملئنا به صفحات اتعبها الوقت واتعبنا .. تذكرات مقفلة النوافذ والأبواب خنقتنا .. ومرارة حكاية شبعنا سقمها .. هي اللحظات المبعدة عن محاولات التفكير أو اللاتفكير .. يسعفنا الوجع بهبوطه السجي على نفاذ صبرناوسنقنع انفسنا أننا نسينا .


هات الذي يُبغضني إلى حضني
ودع عنكَ كرهي وحبي
وهبْ لي من لمعان حلمكَ الكئيب ,
عُقدَ لؤلؤاً يتبعثر من بين حباتهِ حزني

وللأمل الطريّ في غُصن الدمع أكبر ملاماتي
فلاتتسع على محيى الجرح إلا أزماتي
ويبتذل الوقت مللاً في قتل خطواتي

هنيئاً لي بعضٌ مما خبأته أحلامي
هنيئاً لي الفقد الممتد في الأفقِ ..
هنيئاً لي الموت كأعظم أمنياتي ..






إحتفاء ٌ يجعلني داكنا ً في أصقاع مهجتي

لذلك الليل المهيض الصارخ في فمي .. 

فلا حناح علّي لو مت ُ في غفوة ٍ أو غفوت في موتة ٍ ..
 


إهداء

إلى حبيبــة .. وطن و روح .. 


قلب ٌ صغير ينبض بعنف 
يكتب هنا حرف 
إلى أنثى أسطورية .. من زمن أواخر فصل المطر .


إليك ِ سيدتي يعود طيف أحلامي كل مساء 
لجفن ٍ من أزهار و غيوم 
متعبتا ً همساتك ِ ..
ونهارك الشتوي مازال يأن للضحى حزنهُ الكئيب


ماء ٌ وكل خليقته ِ حياه .. 
سفر ٌ وأي دروبه ضياع ,, 
أنا لست ُ حاكما ً عربيا ً كافر ..! 
أنا عازف ٌ وما أسمعت ُ لحني أحدا ً .. 
يلبسني الليل 
يبكيني الشيب 
وأتخذ من معطفي البالي شعارا ً للحياه .. 


تبحث عني نكبة هتلر 
لا مصيبة ٌ أكبر 
فكيما تستطيل أوجاعي سأمضي .. 
فأنشودتي في ملكوات الإختناق تصرخ 
وأنا معها كأني لافرق بين قتيلا ً وشهيد ..
 
 
صباح ٌ جميل يــا أجمل أنثى اليوم يصادفني
وهنا قرب مطارق قلبي يضج وله أشتياقي
مقتنعتا ً فرحتي بدكتاتورية الحظ العقيــــــــم
وعندما تحلو لناظري الحياة أجدها على مرآتي اشباحا ً تحطم خيالاتي
وتحت رداء الروح يلج أسمك ِ يخترق كل حروفي
عاريتا ً لذلك المساء بهجتي
أتناول حبوب منع الأحزان فلا تجدي نفعلا ً
ما رأيك ِ إذا ً ,,,
نــقترب معا ً لنشقق غيوما ً أحبطتنا بأنحباس الأفراح ....
أم تسمعي نعي حروفي قبل أن تدفن
 
وتغرق عيناي في لجة البكاء
تعصفني ذكرى تسنيم
تجتاحني سنين تسنيم
آه ٌ ياقلبي المسكين
سأعزف معك لحن الأشتياق
سأصعق معك حتى الجنون
يا هودج حزني
أين تزف جراحي
كفاية .. فالروح أرهقتها كثرة الأنين